أطلق قادة أوروبا تحذيرا واضحا من أن روسيا تشن ما يعرف بـ حملة منطقة الرمادية، ضد دول الاتحاد الأوروبى تتضمن انتهاكات للأجواء وعمليات تخريب وهجمات إليكترونية وتشويش معلوماتى، حسبما قالت صحيفة الكونفدنثيال الإسبانية .
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، فى كلمتها أمام البرلمان الأوروبى، إن ما يحدث فى سمائنا ليس تحرّش عشوائي، بل حملة منسقة تتدرج في إنكارها، ويجب على أوروبا أن تستجيب، وتتحرى كل حادث، وألا تتردد في تحميل المسؤوليات، لأن كل سنتيمتر من أراضينا يجب أن يكون محميًا وآمنًا.
وأضافت: من بين الحوادث التي استُشهد بها لتوضيح هذا التهديد، هو تجاوز طائرات مقاتلة لشعاع جوي تابع لإستونيا، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار تحلق فوق قواعد عسكرية وبُنى تحتية حسّاسة في بلجيكا والدنمارك وألمانيا وبولندا ورومانيا.
كما أن التشويش المتزايد على أنظمة الملاحة الجوية (GPS) المدنية في أنحاء من أوروبا، مما يسهم في تعطيل العمليات الجوية المدنية، في ما يُرى من المحللين كجزء من قدرات الحرب الإلكترونية الروسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك دعوات متزايدة لفرض استراتيجيات دفاعية مشتركة تشمل بناء سور ضد الطائرات بدون طيار على طول الحدود الشرقية للأتحاد الأوروبى وأنظمة مراقبة أفضل وتقوية القدرات السيبرانية، والتركيز ليس فقط على الأقاليم الشرقية ، بل أيضا حماية الجبهات الجنوبية والجنوبية الشرقية ، حيث يرى القادة أمن المخاطر متعددة الاتجاهات.
وتؤكد بعض الدول الأوروبية على أهمية أن تستثمر هذه الاستعدادات في الصناعة الدفاعية المحلية لتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين.